عملية الحقن المجهري تعد من أحدث تقنيات التلقيح المساعد التي تساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق حلم الأبوة والأمومة، وتعتمد هذه التقنية على حقن الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة لزيادة فرص التخصيب، مما يجعلها خيارًا مثاليًا في حالات ضعف الحيوانات المنوية أو العقم غير المبرر، وفي هذا المقال نستعرض تفاصيل عملية الحقن المجهري وتكلفتها في مصر والعوامل المؤثرة على نجاحها، بالإضافة إلى أهم الأطباء والمراكز المتخصصة في هذا المجال.
أبرز الحالات التي تحتاج للحقن المجهري
عملية الحقن المجهري تُستخدم في العديد من الحالات التي تعاني من صعوبة في الإنجاب، ومن أبرز هذه الحالات:
- ضعف الحيوانات المنوية: تشمل قلة عدد الحيوانات المنوية، ضعف حركتها، أو وجود تشوهات تؤثر على قدرتها على تخصيب البويضة.
- انسداد قنوات فالوب: في حالة انسداد قناتي فالوب أو وجود تلف بهما، مما يمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة.
- العقم غير المبرر: عندما لا يتمكن الزوجان من الإنجاب رغم عدم وجود أسباب واضحة بعد الفحوصات الطبية.
- ضعف التبويض أو مشاكل في المبايض: مثل متلازمة تكيس المبايض، حيث يكون التبويض غير منتظم أو ضعيفًا.
- فشل التلقيح الصناعي السابق: في حال فشل محاولات التلقيح الصناعي التقليدي، يمكن اللجوء إلى الحقن المجهري كخيار أكثر دقة.
- مشاكل في الحيوانات المنوية الناتجة عن أمراض أو جراحات: مثل استئصال الخصية أو تأثر إنتاج الحيوانات المنوية بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- أمراض وراثية: عند وجود احتمال لنقل أمراض وراثية، حيث يمكن فحص الأجنة قبل الزرع للتأكد من خلوها من الأمراض.
الإجراءات التي تتم قبل عملية الحقن المجهري
قبل إجراء عملية الحقن المجهري، يجب أن يخضع كل من الزوج والزوجة لمجموعة من الفحوصات الطبية لتقييم الحالة الصحية وتحديد أسباب تأخر الإنجاب، بالنسبة للزوجة، تشمل الفحوصات تحليل الهرمونات مثل FSH وLH والبروجستيرون لتقييم التبويض، بالإضافة إلى تحليل هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الحليب، كما يتم إجراء أشعة السونار على المبايض والرحم، وأحيانًا أشعة الصبغة على قناتي فالوب للتحقق من سلامتهما. ويعد تحليل مخزون المبيض (AMH) من الفحوصات المهمة لمعرفة قدرة المبيض على إنتاج البويضات، بجانب فحوصات الدم الشاملة والأمراض المناعية للتأكد من عدم وجود مشكلات قد تؤثر على نجاح العملية.
أما بالنسبة للزوج، فيجرى تحليل السائل المنوي لقياس عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، بالإضافة إلى اختبار تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية (DFI) لتقييم جودتها، كما يتم تحليل الهرمونات الذكرية مثل التستوستيرون وFSH وLH، وفحوصات للأمراض المنقولة جنسيًا مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة (HIV)، وفي بعض الحالات، قد يحتاج الزوج إلى إجراء أشعة على الخصيتين للكشف عن مشكلات مثل دوالي الخصية التي قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، وتساعد هذه الفحوصات الطبيب في وضع خطة علاجية دقيقة، مما يعزز فرص نجاح عملية الحقن المجهري.
مراحل عملية الحقن المجهري
تتم عملية الحقن المجهري عبر عدة مراحل دقيقة تهدف إلى زيادة فرص التخصيب وحدوث الحمل، وتشمل الخطوات التالية:
- تحفيز المبيض لإنتاج البويضات: يتم إعطاء الزوجة أدوية هرمونية لتحفيز المبايض على إنتاج عدد أكبر من البويضات، مع متابعة نموها عبر السونار وتحليل الهرمونات حتى تصل للحجم المناسب.
- سحب البويضات: عند نضوج البويضات، يتم سحبها باستخدام إبرة رفيعة موجهة بالموجات فوق الصوتية تحت تأثير التخدير، ثم تُحفظ في وسط خاص داخل المختبر.
- جمع الحيوانات المنوية وتحضيرها: يتم الحصول على عينة من السائل المنوي للزوج، ثم معالجتها في المختبر لاختيار أفضل الحيوانات المنوية من حيث الحركة والجودة.
- حقن البويضات بالحيوانات المنوية: يتم اختيار حيوان منوي واحد وحقنه مباشرة داخل كل بويضة باستخدام إبرة دقيقة تحت المجهر، مما يزيد فرص الإخصاب مقارنة بالتلقيح الطبيعي.
- متابعة التخصيب ونمو الأجنة: يتم مراقبة البويضات المخصبة في المختبر لمدة 3-5 أيام، حتى تتطور إلى أجنة ذات جودة جيدة.
- نقل الأجنة إلى الرحم :يتم اختيار الأجنة الأفضل وإعادتها إلى رحم الزوجة باستخدام قسطرة رفيعة، دون الحاجة إلى تخدير، مع إمكانية تجميد الأجنة الزائدة لاستخدامها لاحقًا.
- متابعة الحمل: بعد 10-14 يومًا من نقل الأجنة، تُجرى تحاليل الدم للكشف عن حدوث الحمل، ثم يتم المتابعة الطبية لضمان ثبات الجنين في الرحم.